أنا وأنت
شاهدتك ترحل بصمت رهيب .. لم أذرف الدموع .. ولم أسأل عن الأسباب .. لم أتفوه بشيء سوى الصمت ، رغمًا عن ذلك الدمار الذي كان يحاربه جسدي من الداخل ؛ إلا أنني لم أفعل شيئًا سوى النظر إليك وأنت ترحل خطوة بخطوة حامًلا في يداك قلبي .. شيئًا فشيئًا حتى اختفيت من ناظري وغادرت ،، بقيت بعدك نصف كل شيء .. جزء مني هنا و الجزء الآخر في يديك .. حينما كنت مرهقة بنصفي الذي معي ،، كان مجرد تذكري بأن الآخر معك يريحني .. لا أعلم لماذا لا يمكنني التخلي عنك ببساطة وسهولة ! كما كنت أفعل مع الآخرين .. أجيد الرحيل والتخطي وإن كنت في أشد مراحل التعلق إذا لزم الأمر .. فأنا امرأة حديدية .. تتجاوز الفقدان والرحيل والألم إلا أنت ! لم أستطع تخطيك مهما فعلت ..